كتاب المثالب للهيثم بن عدى ت 207 هـ 822 م.pdf


كامل البحث هنا 


كتاب المَثــالِب لِلْهَيْثَمِ بنِ عَـدِيّ

(ت 207هـ/822م)

 

عصام مصطفى عبد الهادي عقلة * ومحمد عبد القادر خريسات [*]


ملخـص

هدفت هذه الدراسة إلى تحقيق كتاب المثالب للهيثم بن عدي (ت 207هـ/822م)، وإخراجه بأقرب صورة ممكنة إلى صورته التي أرادها المؤلف اعتماداً على المنهج العلمي في تحقيق المخطوطات، وذلك لأهمية الكتاب الذي هو المصنف الوحيد الذي وصل إلينا من مصنفات الهيثم بن عدي، ولما يمثله من أهمية لدارسي تأريخ التأريخ العربي في الفترات المبكرة، وخصوصا عند الإخباريين العرب، إضافة إلى أنه يمثل جزءا من المادة التي اعتمدت عليها المصادر الأساسية في التاريخ الإسلامي.
الكلمات الدالة: الهيثم بن عدي، المثالب، المصادر.

المقدمة

إنَّ تحقيق التراث الإسلامي وإخراجه بأقرب صورة إلى صورته الأصلية التي وضعها به مصنفوها هي الخطوة الأولى الصحيحة التي تقوم عليها الدراسات التاريخية، و دراسات تأريخ التأريخ، فمن غير أصول تاريخية محققة تحقيقا علميا لا يمكن للباحثين الوصول إلى الحقائق الصحيحة، ومن أجل ذلك قمنا باختيار كتاب المثالب للهيثم بن عدي (ت 207هـ/822م) لتحقيقه تحقيقا علمياً لنضعه بين أيدي الباحثين لما يمثله من أهمية كونه من أوائل المصادر التي وصلتنا،إضافة لكونه يمثل فناً أشتهر في القرون الثلاثة الأولى من الهجرة/السابع حتى التاسع الميلادي، ولم يصلنا منها شيء يذكر، فنشر هذا الكتاب يضعنا أمام أنموذج حقيقي من هذا الفن يمكننا من أخذ صورة عن ذلك الفن على نحوٍ عام، كما أنه مهم لدراسة الهيثم بن عدي،حيث إن جميع من درسه سابقا لم يكن بين أيديهم أي تراث فعلي له، وإنما روايات مبثوثة في المصادر التاريخية والأدبية اللاحقة له.

المصنف

ولد الهيثم بن عدي بن عبد الرحمن الثُّعَلِي الطائي الكوفي([1]) في مدينة الكوفة قبل سنة 130هـ/748م، و توفي بفم الصلح قرب واسط سنة 207هـ/822م([2])، وبرع في الأخبار والأنساب، وكان من العلماء بالشعر([3])، اتهم بأنه مدخول النسب، دعيُّ في طيء، وقيل في هذا الأمر أشعار كثير([4]).
صنف الهيثم العديد من المصنفات منها مما يدخل في المثالب كتب:" المثالب"، "كتاب المثالب الكبير"، "كتاب المثالب الصغير"، "كتاب مثالب ربيعة"، "كتاب أسماء بغايا قريش في الجاهلية وأسماء من ولدن"([5]).
وأما عن درجة توثيقه، فقد اتهمه البخاري وأبي داود ويحيى بن معين: بالكذب. وقال عنه النسائي: متروك الحديث، ووصفه علي بن المديني بقوله: هو أوثق من الواقدي، ولا أرضاه في شيء، وقال عنه ابن عدي: صاحب أخبار، وأسمار، ونسب، و أشعار([6]).
أما عن موقف علماء الأدب من الهيثم بن عدي ومروياته، فقال عنه الجاحظ في معرض حديثه عن كتابه "البرصان والعرجان" وهو مصنف في إطار المثالب: "وذكرت لي كتاب الهيثم بن عدي في ذلك، وقد خبرتك أن لم أرض بمذهبه، ولم أُحبَّه له حظا في حياته، ولا لولده بعد مماته"([7])، وقال عنه في كتاب آخر ناقدا لأخباره: "ولقد تتبع أبو عبيدة النحوي وأبو الحسن المدائني وهشام ابن الكلبي والهيثم بن عدي أخبارا قد اختلت وأحاديث قد تقطعت فلم يدركوا إلاَّ قليلا من كثير،وممزوجا من خالص، وعلى كل حال فإنا إذا صرنا إلى بقية ما رواه العباس بن محمد وعبد الملك بن صالح والعباس بن موسى عرفنا بتلك البقية كثرة ما فات من ذلك؛ وبذلك الصحيح أين موضع الفساد مما صنفه الهيثم بن عدي"([8]).
وقال عنه الأصفهاني في معرض حديثه عن كتب المثالب: أصل المثالب زياد، فإنه لما ادُّعي إلى أبي سفيان... عمل كتاب المثالب، فألصق بالعرب كلها كل عيب وعار، وحق وباطل، ثم بنى عليه الهيثم بن عدي – وكان دعيا- فأراد أن يَعُرّ أهل البيوتات تشفيا منهم([9])، في حين كان رأي ياقوت مخالفا حيث وصفه بقوله:" إخباريا، علامة، راوية، نقل من أخبار العرب وأشعارها ولغاتها شيئاً كثيراً"([10]).
أما المؤرخون المحدثون، فمن أوائل من تعرض له جواد علي بقوله: "عالم مشهور بالشعر والأخبار والأنساب، إلاَّ أنه كان من المتحاملين على العرب ومن حاملي لواء الشعوبية"([11])، ورأى عبد العزيز الدوري أن الهيثم بن عدي "مثلا آخر للجمع بين الدراسات التاريخية ودراسات الأنساب، وذلك نتيجة وجهات مختلفة للدراسة... ولكن الهيثم ينتقد بشيء من ضعف التدقيق وبالتساهل في استعمال الإسناد"([12]).
وخلاصة القول إن نقاد الحديث النبوي وكبار الأدباء وبعض المؤرخين المحدثين شككوا في رواياته وإن لم يرفضوها مطلقاً إلاَّ أنهم أقروا بإمكانية الكذب عند الهيثم بن عدي، وأنه يورد العديد من الروايات التي لا أصل لها، ولا يمكن الوثوق بها، لكن لا يعني ذلك أن كل ما يرويه مرفوض، وإنما يجب فحص رواياته وتمحيصها كل على حدة والحكم عليها.

 كتاب المثالب:

 لا بد من التنبيه إلى أن كتاب المثالب الذي ننشره اليوم هو كتاب وجدناه في مخطوط اختلط به كتابان تداخلا مع بعضهما بعضا بحيث يظهر وكأنه كتاب واحد، ولكن بعد أن قمنا بدراسته تبين أنه عبارة عن كتابين الأول المثالب لابن الكلبي، والثاني المثالب للهيثم بن عدي، وقد قمنا بإعادة ترتيب المخطوط، وأخرجنا منه كتاب المثالب للهيثم بن عدي الذي ننشره اليوم.
إن محتويات كتاب المثالب بما يحمله من روايات تتهم الكثير من أشراف العرب بما لم تذكره المصادر الأخرى، تجعل الكثير من المهتمين بالتراث يشككون في نسبته لإخباري مشهور مثل الهيثم بن عدي، مما يجعل البداية الطبيعية لتناول الكتاب هو إثبات نسبته للهيثم بن عدي، ولعل من أول الشواهد على صحة نسبته للهيثم هو ما ورد في المخطوط نفسه؛ حيث بدأ بإسناد يؤكد نسبته للهيثم، وهو "قرأت على أبي علي ا لحسن بن علي بن أحمد بن الخليل الأنصاري الكاتب يوم الأربعاء لليلة خلت من شهر رمضان سنة ست وتسعين ومائتين قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن السري، قال: أنبأنا الهيثم"([13])، مما يؤكد أن الموجود هو للهيثم، وذلك لأن محمد بن السري تلميذ للهيثم بن عدي([14])، ولم نستطع التعرف على الحسن بن علي الأنصاري.
أما الدليل الثاني على تأكيد نسبته للهيثم هو تشابه أسلوب الكتاب مع ما هو منقول في المصادر عن الهيثم بن عدي، وأن الشيوخ الذين يروى عنهم في كتاب المثالب هم شيوخه الذين أكثر عنهم الهيثم في الروايات التي بقيت من تراثه في المصادر الأخرى([15]).
والدليل الثالث تأكيد المصادر التي اعتنت بالترجمة للهيثم على وجود أكثر من كتاب في المثالب صنفه الهيثم بن عدي([16]).
والدليل الرابع هو نقل المصادر مواداً من كتاب المثالب للهيثم بن عدي وتطابقها مع ما هو موجود في كتاب المثالب الذي ننشره من مثل باب أدعياء الجاهلية:مادة أبو عمرو بن أمية حيث نقله الأصفهاني على نحوٍ متطابق وصرح أنه ينقله عن مثالب الهيثم([17])، وكذلك نقل البلاذري شعر أبي طالب في ابنه طليق على نحوٍ متطابق مع المثالب، وصرح بنقله عن الهيثم بن عدي([18])، وكذلك نقل ابن أبي الحديد، مادة العوام بن خويلد والشعر الذي قيل فيه، واتهامه بأنه من غير قريش ونسبه لمثالب الهيثم بن عدي، وجاء متطابقاً مع ما هو موجود في الكتاب([19]). 
إن تلك الأدلة وخصوصا نقول المصادر عنه وتطابقها مع الموجود في الكتاب الذي ننشره تـؤكد أن نسبة الكتاب للهيثم صحيحة يدعمها تأكيد المصادر على أن له أكثر من كتاب في المثالب، فإذا أضفنا إلى ذلك أن الدراسة الداخلية للكتاب أكدت أنَّ رواة الكتاب الذين ينقل عنهم هم رواة الهيثم الذين نقل عنهم في المتوافر من رواياته في المصادر الأخرى، إضافة لتماثل أسلوبه في هذا الكتاب مع الأسلوب المعروف للهيثم في رواياته مما لا يدع مجالا للشك في نسبة الكتاب إليه، مع تأكيدنا على أن الموجود من المخطوط هو ليس كتاب المثالب كاملا بل هو ناقص، ولا نستطيع تحديد مقدار النقص في الكتاب.
 هذا وقد تعرض ستيفن ليدر Stefan Leder لمناقشة نسبة الكتاب للهيثم بن عدي، ورأى أن ما هو موجود في المصادر التي نقلت عن الهيثم أوسع بكثير مما هو موجود في المخطوط، فالمخطوط رقم (9604 أدب) الموجود في دار الكتب المصرية - والذي اعتمدناه أصلا للتحقيق- لا يأتي بكل النصوص الأصلية للهيثم بن عدي، وأشير في عنوان المخطوط أنه المثالب لابن الكلبي، ولكن بعد دراسته رأى ليدر أن العمل لا يعود لابن الكلبي ولكنه يمثل عملا مادته الرئيسة من ابن الكلبي والهيثم إلى جانب رواة آخرين، ويمكن أن يكون جزءا من كتاب الموفقيات للزبير بن بكار([20]).
ورغم ذلك إلا أننا نميل إلى أنه مجموع من أكثر من كتاب مثالب احتوى على جزء من مثالب الهيثم فقد بعضه وخلط المجلد أوراقه عند تجليده، وذكرنا أدلتنا على ذلك في ما سبق.
أما عن أسباب تصنيف الهيثم بن عدي لهذا الكتاب، فلا يوجد لدينا دليل مؤكد على ذلك، غير أن التصنيف في باب المثالب انتشر في القرن الثالث الهجري/التاسع الميلادي وصنف في هذا النوع العديد من المصنفين([21]) لأسباب متعددة تمحورت حول الأسباب الآتية:
 أولاً: الصراع القبلي بين اليمانية والعدنانية مما جعل تلك القبائل يفتري بعضها على بعض في كثير من القضايا، وأحيانا الصراع داخل القبيلة الواحدة، ولعل أبرز ما يمثل هذا الاتجاه قصيدة الكميت الأسدي المذهبة في مثالب القبائل اليمانية والردود عليها، وأيضا نقائض جرير والفرزدق([22]).
 ثانياً: الصراع بين بطون قبيلة قريش بعد الإسلام، وخصوصاً أثناء الصراع على السلطة بين الأمويين، والعباسيين، والعلويين، والزبيريين وغيرهم([23]).
 ثالثـاً: الشعوبية ودورها في التجني على العرب والافتراء عليهم لدعم حججها بأفضليتها على العرب([24]).
 تلك هي الأسباب العامة للتصنيف في المثالب، ونستطيع أن نضيف إلى ذلك سببا خاصا بالهيثم وهو متعلق بهجوم معاصريه عليه واتهامه بأنه دعي، لا نسب له في طيء، فأراد أن يثبت لهم بأنه غير فريد في ذلك([25]).
رواة الهيثم بن عدي في كتابه المثالب
 اعتمد الهيثم بن عدي في رواية أسماره وأخباره المسماة ( المثالب) على مجموعة من الرواة بلغ عددهم ستة رواة تراوحت روايته عنهم بين أبواب كاملة وبين رواية واحدة، وسنتناولهم من الأكثر رواية إلى الأقل.
1. معروف بن خَرَّبُوذ المكي (ت ق 2هـ/ق 8م)
 أحد الإخباريين الشيعة، وهو محدث ضعيف يعتبر به في المتابعات والشواهد([26])، روى عنه الهيثم باب أدعياء الجاهلية([27])، وباب من ولد على فراش أبيه في الجاهلية ويقال هو لغير
أبيه([28])، وباب من دفع في الإسلام، ثم أقرَّ به([29]).
والشك في رواياته التي رواها عنه الهيثم كبير، والحكم بعدم صحتها هو الأقرب للصواب لأسباب منها:
أولاً: لم يسند فيها معروف أخباره بل انتهى الإسناد عنده وجميع تلك الأخبار التي أوردها تتحدث عن الجاهلية أو صدر الإسلام، وهو لم يعاصرها مما يجعل إسناده مقطوعاً.
ثانياً: معروف ضعيف في الرواية، والهيثم متهم بالكذب مما يجعل الرفض لرواياته أحرى بالقبول.
 ثالثاً: لم يتابعه على رواياته أحد سوى مؤرخي المثالب، وكلهم إما نقلاً عنه أو عن غيره من المتهمين أمثاله.
 وبناء على ما تقدم فكل ما رواه الهيثم عن معروف هو ضعيف سنداً إضافة إلى أنه مرفوض متناً لأن تلك التهم لم يتابعه عليها أحد بل جاءت كتب النسب الموثوقة مثل جمهرة النسب لابن الكلبي، ونسب قريش للزبيري، وجمهرة أنساب قريش للزبير بن بكار، و أنساب الأشراف للبلاذري، لتناقض تلك الروايات وتأتي بعكسها تماماً.
2. حماد بن أبي ليلى المشهور بحماد الراوية (ت 156هـ/773م) .
 وهو راوٍ للأخبار والأشعار والأنساب، ومن أشهر الرواة العرب، غير أنه متهم بالكذب([30]). روى عنه الهيثم باب من كان قيناً في الجاهلية([31])، وينتهي الإسناد عنده، ولم يعاصر الجاهلية، فأخباره مقطوعة غير أن بعض أخباره تابعه عليها رواة آخرون من طرق أخرى بعضها موثوق، لذلك يجب أن تعامل كل رواية من رواياته([32]) على حدة.
3. عبد الوهاب بن مجاهد بن جبر المكي (كان حياً في منتصف القرن الثاني الهجري/ القرن الثامن الميلادي)
 محدث متهم بالكذب، روى عن أبيه الإمام مجاهد، وروى عنه إسماعيل بن عياش وعبد الوهاب الثقفي([33])، لم يذكر أحد ممن ترجم له تاريخ ولادته أو وفاته إلاَّ أن ابن سعد، جعله في الطبقة الخامسة من أهل مكة وكل من ترجم لهم بهذه الطبقة كانت وفاتهم ما بين سنة 150 إلى 151هـ/767-768م([34])، روى عنه الهيثم باب فيمن كانت المجوسية واليهودية والنصرانية والزندقة([35]). وروى هذا الباب عن أبيه الإمام الثقة مجاهد عن الصحابي عبدالله بن عباس. والرواية الشك في صحتها كبير كون عبد الوهاب بن مجاهد متهم بالكذب، وكذا الهيثم، ولم يتابعه عليها أحد سوى من نقل عنه.
4. عبد الله بن عياش المنتوف الهمداني (ت 158هـ/775م)
 أحد رجلات الدولة العباسية، وكان من حاشية المنصور، وراوية للأخبار والآداب، روى عنه الهيثم باب الشدادين من الأشراف وهم الزناة ([36])، وينتهي الإسناد به، وقدم قائمة بمجموعة من زعماء البصرة، والشام، والكوفة اتهمهم بالزنا، وبعضها جاء عليه شواهد من مصادر أخرى تدل عليه([37]).
وأورد رواية عن فتوى لعمر بخصوص الشدادين بإسناده عن الشعبي وهو ثقة، لكنه لم يدرك عمر بن الخطاب مما يجعل الخبر مقطوع الإسناد([38]).
5. عدي الطائي والد الهيثم (ت ق 2هـ/ق 8م)
 روى عنه رواية واحدة([39])، تتعلق بعمر بن عبدالرحمن بن عوف الزهري وأنه دعي ولم يتابعه عليها أحد مما يجعل الشك بها كبيراً.
6. العلاء بن قرمل الطائي (لم نعثر على تاريخ وفاة له)
 روى عنه رواية واحدة ناقصة من الأصل، لم يرد منها سوى إسنادها فقط، فلم نستطع التعرف عليها، ولا داعي لمناقشة الراوي له([40]).

 نسخ الكتاب:

اعتمدنا في تحقيق كتاب المثالب للهيثم بن عدي على نسختين من كتاب المثالب لابن الكلبي إضافة إلى المطبوعة والنسخ هي:
أولاً: نسخة دار الكتب المصرية/ القاهرة تحت رقم (9604 أدب)، والتي رمزنا لها بالرمز (م) وتقع في 66 ورقة/140 صفحة. وعدد أسطر الصفحة 17 سطراً، كتبت بخط نسخي عادي يظهر منه أنه خط قديم، رجح مفهرس النسخة بأنه من القرن السابع الهجري، والنسخة ساقطة الآخر لهذا لا توجد أي إشارة إلى ناسخها أو تاريخ النسخ، وجاء على صفحة العنوان:

كتاب المثالب

تأليف أبي المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبي
وهي قطعة من صفحة العنوان الأصلية الموافقة لخط النسخة قطعت وألصقت على صفحة أخرى جاء عليها بخط مختلف وحديث: من أمين الريحاني إلى أحمد زكي باشا تذكاراً لزيارته وادي... الفريكة في 9 أكتوبر سنة 1925م لبنان 21 ربيع الأول (1344هـ).
ولا يوجد على صفحة العنوان أي سماعات على عادة النساخين العرب بإثبات سماعه الكتاب على صفحة العنوان، والتي ربما فقدت مع بقية صفحة العنوان.
وتمتاز هذه النسخة بقدمها ثم بحفظها لمقدمة الكتاب التي فقدت من النسخ الأخرى، وإبراز العناوين، ومحاولة الناسخ ضبط الأسماء والكلمات ما استطاع إلى ذلك سبيلاً،إضافة إلى حرصه على ترك صفحات فارغة لما سقط من الكتاب، ويبدو بذلك إنه ينسخ عن نسخة بها سقط، فحافظ على مكان السقط ليظهر وجوده، أو بها تأكل بالصفحات فلم يتمكن من نسخها وجعل مكانها هذه الصفحات الفارغة.
وهذه النسخة مضطربة الأوراق ويبدو أن اختلاط الأوراق فيها ناتج عن محاولة ترتيبها من قِبل المجلدين، وقد قمنا بإعادة ترتيبها حسب اجتهادنا، والخلط ناتج في رأينا عن كون هذه المخطوطة عبارة عن مجموع لأكثر من كتاب في المثالب عَدتْ عليها عوادي الزمن، فهذا ما بقي منها لذا تداخل فيها كتاب المثالب لابن الكلبي، وكتاب المثالب للهيثم بن عدي، ويقع كتاب المثالب للهيثم فيها بين صفحات 75-77، 111، 78-82، 107-109.
وأخيراً لابد من الإشارة إلى أن هذه النسخة هي أقدم النسخ المعروفة وأكثرها ضبطاً لكتاب المثالب، ولها سماع في بداية كتاب الهيثم بن عدي ينص على أن نصَّ النسخة الأصلية التي نقلت عنها هذه النسخة منسوخة سنة 296هـ، وهذا السماع هو: قرأـ على أبي علي الحسن بن علي الأنصاري الكاتب يوم الأربعاء لليلة خلت من شهر رمضان سنة ست وتسعين ومائتين، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن أبي السري، قال : أنبأنا الهيثم.
ثانياً: نسخة المملكة العربية السعودية/ الرياض رقم (14657) وهي من خزانة كتب المحامي السيد صادق السيد هاشم كمونة الحسيني، والتي رمزنا لها بالرمز (س)، وتقع في 84 صفحة وعدد أسطر الصفحة 20 سطراً، خطها نسخي عادي، تخلو من أي ضبط، و بها بعض السقط، والتصحيف الكثير، وتاريخ نسخها عصر يوم الجمعة التاسع من شهر ذي القعدة سنة 1363هـ /1944م، وناسخها أشار إلى نفسه بالنجفي الحسني، وجاء على صفحة العنوان:

كتاب مثالب العرب لابن الكلبي

وأكده في خاتمة الكتاب.
ويبدو أن هذه النسخة منسوخة على نسخة القاهرة إذ تماثلها في الترتيب وحتى في السقط واختلاط الأوراق، وإن لم يشر الناسخ إلى السقط، وتختلف عنها بسقوط مقدمة الكتاب منها، وتصحيف الناسخ لبعض الأسماء والألفاظ.
 ثالثاً: المطبوعة
 طبعة دار الهدى، بيروت، 1998م، تحقيق نجاح الطائي عن نسخة وحيدة هي نسخة الشيخ محمد السماوي / النجف / العراق، ورمزنا لها بالرمز (ط).
اطلعنا على هذه المطبوعة في نهاية عملنا، وكنا قد أنهينا التحقيق، فلما علمنا بأمرها أوقفنا العمل انتظاراً للحصول على نسخة منها للاطلاع عليها، وفكرنا جديا بوقف التحقيق كون الكتاب محققاً غير أن عملية الحصول على النسخة طالت، وأرسلنا زملاء لنا وأصدقاء إلى دار النشر للحصول على نسخة منها، غير أنهم اعتذروا بنفاد الطبعة، وحاولنا متابعة النسخة المطبوعة في جميع المكتبات التي تمكنا من الاطلاع على فهارسها حتى توصلنا إلى وجود نسخة في مكتبة الجامعة الأمريكية في بيروت حيث تفضل علينا الزميل جاسر أبو صفية مشكورا بالحصول على نسخة مصورة عنها في أثناء زيارته لبيروت، فلما اطلعنا عليها ازدادت لدينا الرغبة في استكمال تحقيق الكتاب وذلك لأن الطبعة مليئة بالتصحيفات والتحريفات والسقط، وأخطاء القراءة، وتداخل النصوص، ويمكن للقارئ أن يلاحظ الفرق بين مشروع مطبوعتنا وهذه المطبوعة، وعدم قدرة المحقق على التمييز بين كتاب المثالب لابن الكلبي والمثالب للهيثم بن عدي وجعلهما كتابا واحداً، كما لم يتنبه إلى وجود تقديم وتأخير وخلط في ترتيب الأوراق.

النص المحقق

بابُ مَنْ كان قَيْناً في الجاهليّة

من قُرَيشٍ وَأَسَدٍ وتميمَ وسُليم وخُزاعة.
قرأتُ على أبي علي الحسن([41]) بن علي بن أحمد بن الخليل الأنصاري الكاتب([42]) يوم الأربعاء لِلَيْلةٍ خَلَتْ من شهرِ([43]) رَمَضَان سنة ست وتسعين ومائتين قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن أبي السَّري([44]) قال: أنبأنا الهيثم بن عدي عن حَمَّاد بن أبي ليلى، قال: كانت بنو عَمْرو بن أَسَد بن خُزَيْمَة قُيُوناً ([45])، كان منهم سُرَيْج الأول وسُرَيْج الآخر([46]) اللذان ضربا السيوف السُّرَيجِيَّةِ([47]). وسُرَيْج الذي يقول (الوافر):
لا أَشْرِي بَنِي أَسَدٍ بِحَيًّ
أحدُّ حَدِيْدَهُم وأَصُونُ عَنْهم
ولا يَشْرُونَني أَبَداً بِقِينِ([48])
صُدُورَ الخَيلِ إِمّا إن جَزَوْني([49])
وكان منهمُ بَلْث([50]) بن عَوْفٍ جَدُّ سِماكِ بن مَخْرَمَةَ بن حُمَين بن بُلْث بن مُعْرِض([51])، وله يقول الأسدي (الوافر):
كمثلِ النَّارِ أَخْلَصَهُ ابن بَلْْثٍ
حُسامٌ لا أَفَلُّ ولا وَجُوبُ([52])
قال: وكانت مُجَاشِع من تَمِيمٍ قُيُوناً([53])، كان منهم جُبَير([54]) الذي يقول له جرير للفرزدق([55]) (المتقارب):
أَوْصَى جُبَيْرٌ إلى غَالبٍ
[76] فقال ارْفُقَنَّ بِلَيَّ الكَتِيفِ
وَصيَّةَ ذي الحُرمة المُجهَدِ([56])
وحَكَّ على الشَّعْبِ بالمِبْرَدِ([57])
قال: وكان قين بني سُلَيْم، عُتْبَـَة بن فَرْقَد السُّلَمْي، وكان بنو الأَخْـثَمُ من بني سُلَيْمٍ أيضاً قُيُـوناً.
قال: وكان في قريش خَبَّاب([58])، والوليد بن المُغِيرَةِ، وعُمير([59]) بن الحُصين من بني عامر بن لؤي، والعاص بن هشام، وَمَوْرَق العُذْرِيّ.
وكان قَيْنُ خُزَاعةَ أَبْزَى، وكان عبداً لبُديلٍ([60]) بن وَرْقَاء الخزاعي.

بابُ

أَدْعِيـاءِ الجاهليـة

قال الهيثم بن عدي: حدثني معروف بن خَرَّبُوذ قال: من أدعياء الجاهليةِ([61]):
أبو عمرو بن أُمَيَّةَ بن عَبْد شَمْس بن عَبْد مَنَاف، وهو أبو أبي مُعَيطٍ، وكان عبداً لأُمَيَّة([62])، وكان اسمه ذكوان، فنكح امرأة أُميَّة بن عبد شمس بعده، وهي أم الأَعْـيَاص: العاص وأبو العَاص وأبو العِيص، فجاءت بأَبان بن أبي عمرو بن أمية وهو أبو مُعَيْط، وهم أعمامه وأخوته([63]) لأمه([64]).
والعاص أبو آل سعيد بن العاص أبي أُحَيْحة، وأبو العاص أبو آل عفان، وآل مروان، وأبو العِيص أبو آل خالد وعَتَّاب بن أَسِيد بن أبي العِيص([65]).
قال الهيثم، قال معروف: ومن أدعياء بني سَهْم([66]): [77] عمرو بن العاص بن وائل وأمه النَّـابِغَةُ أمُة([67]) حبشية، وأخته لأمه أَرْنَبُ ([68])، وكانت تدعى لعفيف بن أبي العاص أخي عفان بن أبي العاص. وفيها قال عثمان لعمرو بن العاص: لمن كانت تدعى أختك أَرْنبَ([69]) يا عمرو؟ قال: لعفيف بن أبي العاص. قال عثمان: صدقت([70]).
قال الهيثم، قال معروف: ومن أدعياء بني سهم([71]) أيضاً: مُحَيْصِن بن أبي وَدَاعَةَ بن صُبَيْرة([72]).
قال الهيثم، قال معروف: ومن أدعياءِ بني سهم([73]): أبو عَوْف بن صبيرة وكان يدعى لأبي قَيْلَة الخُزَاعي([74]).
قال الهيثم، قال معروف: ومن أدعياءِ بني جمح([75]): صَفْوانُ بن أُمَيَّـة بن خَلَف، كان ابن أمة مَعْمَر([76]) بن حبيب الجُمَحِي صَفِيَّة الحولاء([77]). قالوا: إنّ معمراً كان باعه، فذُهِبَ به إلى حَوْفِ([78]) مصر، وأنكح أمه عبداً له رومياً([79]) حداداً، وكان يقال له حَنْبَل، فولدت له([80]) كَلَدَة بن حنبل. فكلم الحارث بن معمر أباه معمراً، فقال: يا أبت([81]) إن الرجل لا يبيع ابن أخيه يعني صَفْواناً، فيقول بعض الناس: افتداه، فجاء به من حَوْف([82]) مصر، فرده إلى أبيه أمية بن خلف، وكان أمية قد([83]) نكح صفية الحولاء([84]) أَمَةَ معمر بن حبيب([85])، فلما فارقها أمية بن خلف([86])،وقد ولدت صفواناً([87])، فقال ابن خلف الشاعر([88]) ( الطويل):
 [111] وعازمها لو لم تتم رضاعُهُ
فيا لؤم ما أدَّتْ وأنَّى لها العلى
أصابهمُ عِرقٌ لئيمٌ من أمهم
فجاءت بشبهِ القردِ عُريان يَرْفل([89])
ولابن هشامٍ ثم لابنة ديكلِ
وعرقهم من نحوه غْيرُ أَمْيلِ
وقال حسان يهجو كَلَدة بن حَنْبل([90]) ((الطويل):
أبو حنبلٍ يَنْزُو على أم حنبلٍ
تنازعهُ جلدَ استها فإذا انثنى
كأنَّ الذي يَنْزُو بهِ فَوْقَ بَظْرِهَا
عظال الكلاب في خُشَاشِ الثماعدِ([91])
تكشفُ عن رخو المذاقةِ باردِ
ذِرَاعُ قَلُوصٍ من نتاج ابن واقدِ
وقال حسان يهجو صفوان بن أمية([92]) ( الكامل):
مَنْ مُبْلغٌ صَفْوانَ أنَّ عَجُوزَهُ
سَائِلْ جميلاً إنْ أردتَ بيَانَها
أمةٌ يُقَالَ من البَرَاجِمِ أصْلُها
أمةٌ لجارة مَعْمَرِ بن حبيبِ([93])
ماذا أردت بوهيَها المثقوبِ([94])
قَربت من الأَنْسابِ غير قَرِيبِ([95])
قال الهيثم بن عدي، قال معروف: وطليق بن أبي طالب بن عبد المطلب كان من أمة أبي وَهْب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم، وفيه يقول أبو طالب لأبي وهب بن عمرو خاله([96]) حين أبى أبو وهبٍ أن يعطيه إياه، وقد([97]) طلبه منه([98]) (الطويل):
أعوذُ بثوبِ المرءِ عمرو بن عائذ
حلفتُ له ما الحـضرمي أتـى بهِ [78] فهبني كَدَّبابٍ وهبتَ له ابنه
أبي وأبيكم أن يُباع طليقُ([99])
 ولكن كريم الوالدين عتيقُ([100])
 وإي بخيرٍ من نداكَ حَقِيقُ
وقال أبو طَالبٍ في طَليق أيضاً([101]) (الطويل):
أعيذُ طليقاً منكُمُ بمُهَذَّبٍ
أعيذ طليقاً منكم بسراتكم
شبيه أبيهِ أَنْ يقول بمُنكرٍ
أغرَّ كريم الخِيْمِ غـير لصـيــق([102])
وبقياء مـنكم أن يباع طليق([103])
إذا خفَّ مهيوب الفؤادِ حميق([104])
فافتداه له([105]) العباس بن عبد المطلب أخوه([106]).
قال الهيثم، قال معروف: ومن أدعياء بني مخزوم([107])، قيس بن الوليد بن عبد شمس بن المغيرة([108]).
قال الهيثم، قال معروف([109]): ومن أدعياء بني أسد بن عبدالعزى([110])، عبدالرحمن بن عبدالله بن نوفل بن أسد بن عبدالعزى([111]).
قال الهيثم، قال معروف: ومن أدعياء بني أسد بن عبدالعزى([112])، العوام بن خويلد بن أسد بن عبدالعزى. بلغنا - والله أعلم - أنه نبطي من أهل قَهْقَاء([113])، ويزعمون أن أُمه مَازِنِيةُ، مازن([114]) هوازن، وفي ذلك يقول الشاعر([115]) (الطويل):
لقد أصبح العَوّامُ فينا ونسلهُ
إذا ذُكرتْ قَهْقَاءُ حَنُّوا لذكرها
إذا ما دعوت الكهل منهم لغيةٍ
يرد عليهم ما ادعى في أرومهم
عيونٌ كأمثالِ الزُّجاجِ وصبغةٌ
[79] ترى ذاك في الولدان والمردِ منهمُ
لَعَمْرُ أبي العوَّام إنَّ خويلداً
بأنك أن تجني عليَّ عظيمةً
يَحنُّونَ شَوْقاً كُلَّ يَومٍ إلى القِبْطِ([116])
وللرَّمَثِ المَقْرونِ والسِّمك الرُّقطِ
أتاها وإن يدعى إلى صالح يُبطي([117])
إلى أسدٍ شكمٍ يُنازِعُ للزُطِ([118])
تخالفُ كعباً في لحى لهم ثُطِّ([119])
مبينٌ وفي الأطفال والجلة الشمط([120])
غداة تبناه ليوثقُ في الشَّرطِ
أَرُدُّك عبداً للقناة وللعَفْطِ([121])
قال الهيثم، قال عدي: من أدعياء بني زُهْرَة([122]) بن كِلاب، عمر([123]) بن عبدالرحمن بن عوف الزهري([124]).
قال الهيثم، قال معروف([125]): ومن أدعياء بني([126]) تَيْم بن مُرّة، أبو مُلَيْكَة واسمه زهير، وكان ينسب إلى عبدالله بن جُدْعان([127])، وكان ابن([128]) جُدعان قد أحصن مائة حرة، فلم يولد له ولد منهن، ولم ير ماءً قط إلاَّ الدم.
قال معروف([129]): ويزعم([130]) الناس أن أبا مليكة لعائذة بن يَسَارٍ النَّجَّاري ولم ينكحهم أحد من آل عبدالله بن جدعان ولم ينكح إليهم([131]).
قال الهيثم، قال معروف: ومن الأدعياء([132]) زياد إدُّعِي إلى أبي سفيان بن حرب وأمه سمية أمةٌ للحارث بن كَلَدَة الثقفي([133]).
قال الهيثم، قال معروف([134]): وأبو بكرة أخو زياد بن أبيه من أمهُ سمية([135]) كان يُدعى لرجلٍ من بني جمح لا شك فيه، وهو اليوم في ثقيف([136]).

بــابُ

مَنْ وُلِدَ على فراشِ أبيه في الجاهلية ويقال هو([137])لِغَيرْ أبيه

قال الهيثم، حدثني معروف بن خربوذ قال: ممن ولد على فراش أبيه في الجاهلية، ويقال هو لغير أبيه، جُبَيْر بن مُطْعِم، يقال إنـه إلى حمزة([138]) [80] بن عبد المطلب.
قال الهيثم، قال معروف([139]): وأم جبير بنت شعبة([140]) بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد وُدَّ من([141]) بني عامر بن لؤي([142])، وأمها أم حبيب بنت العاص بن أمية، وهو أحد الأعياص([143])، و([144])يقال: أبو هاني بن العاص بن أمية([145]).
قال الهيثم، قال معروف([146]): وعبدالله بن عامر بن كُرَيْز وهو يرمى به إلى النسوة إحدى([147]) بني نصر بن مُعاوية من هَوازِن، وأم عبدالله بن عامر دَجَاجة السلمية([148]).
قال الهيثم([149]): والأسود بن خلف بن سعد بن بَياضَة الخزاعي يُرمى به إلى سعيد بن العاص الأكبر أبي أحيحة([150]).

بـاب

من دفع في([151])الإسلام ثم أُقِرَّ به

قال الهيثم، حدثني معروف قال: و([152])ممن دفع في([153]) الإسلام ثم أقرّ به: عثمان بن عَنْبَسةَ([154]) بن أبي سُفْيان، وأمه أصطنسية رومية نصرانية([155]).
قال الهيثم، قال معروف: ويقال إن عتبة بن سعيد كان قبطياً، وكان يلقب قُلطفَة([156]).
قال الهيثم، قال معروف([157]): ويقال إن أبا عثمان بن عبدالله بن خالد بن أَسيد كان ممن دفع([158]) ثم أقرّ به وأكرم([159]).
قال الهيثم،قال معروف([160]):إن عدي بن ربيعة بن عبدالعزى بن عبدشمس، وهو ابن أخي أبي العاص بن الربيع صهر النبي صلى الله عليه وآله([161])، كذلك ينسب. ويقال إن عدي بن ربيعة([162]) وأخاه رجلان من أهل [81] اليمن واسمهما عُرفُطة وعُريفطة، وكانت أمهما تحت ربيعة بن عبدالعزى، فقال لهما: أنتما ابناي. فأبى عرفطة، وقال: أنا على نسبي، ودخل عريفطة في نسبه، وهو عدي، وثبت عرفطة على نسبه فأصاب مالاً وشرفاً، وهم الآن بالمدينة([163])، بنو عثمان بن أوفى بن عرفطة، وبنو عدي بن ربيعة، أبو عدي الشاعر ورهطه([164]) هذا أمرهم([165]).
قال الهيثم، قال معروف: ومن بني جمح في الإسلام([166]) وهب بن عمرو بن صفوان([167]).
قال الهيثم، قال معروف([168]): وعبدالرحمن بن أبي الحسين بن الحارث بن عامر من بني نوفل ممن([169]) دفع([170]) ثم أقرّ به وأكرم([171]).
قال الهيثم، قال معروف([172]): وعبدالله بن أبي أمية([173]) بن الأَخْنَس حليف بني زهرة، دفع ثم اعترف به. وأمه مرجانة([174]).
قال الهيثم، قال معروف([175]): ومسافع بن عبدالله بن شيبة من بني عبدالدار([176]) ممن دفع به ثم أقرّ به([177]).
قال الهيثم، قال معروف([178]): ومن بني مخزوم ثم من بني عائذ من أدعياء الإسلام فضالة بن جعفر بن رفاعة([179]).
قال الهيثم، قال معروف([180]): وأم عكرمة بن أبي جهل أم مجالد أمة من قينات([181]) مكة([182]).
قال الهيثم، قال معروف([183]): وممن دفع([184]) خالد بن عبدالملك بن الحارث بن الحكم ثم أقرّ به، وكان خياطاً ثم ولي المدينة([185]).
قال الهيثم، قال معروف([186]): وممن دفع([187]) في الإسلام من بني جمح وهب بن عمرو بن صفوان، لما ولد أرسل به وقد نفر منه أبوه عمرو بن صفوان فقال: اذهبوا به إلى أهله ليعرفوه. فهلك عمرو بن صفوان قبل [82] أن يأتيه البيان([188])، فهذا شأنه.
قال الهيثم بن عدي، قال معروف([189]): ومسلم بن مرة بن عمرو الجمحي ممن اعترف به([190]).
قال الهيثم، قال معروف([191]): وممن دفع ثم أقرّ به مَعْمَر بن عثمان التيمي وهو أبو مَعْمَر كان يعمل الطيب([192])، وكان([193]) يقوم على دار ابن جُدعان يدعو الناس إلى الطعام([194])، وله([195]) يقول أمية بن أبي الصلت([196]) ( الوافر):
له داع بمكة مشمعلٌ
وآخر فوق دارته يُنادي
والمنادي فوق [دارته]([197]) أراد معمر، أمه أمة حبشية([198]) وإذا تحسنوا له([199]) النسب، قالوا: هي من ثُمالة من الأزد([200]).
قال الهيثم، قال معروف([201]): وكان أمية بن خلف يقال له ناخس، كان([202]) يعترض للقوم فيضربهم بين حِراء وثَبير، وكان يؤذي أبا بكر الصديق ويقطع([203]) عليه الطريق وعلى غيره([204]) من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله([205])، فلما رأى أبو بكر ما يصنع به وقف له، فرفع أبو بكر بيده عن جبهته فأراه شجةً، ثم قال أبو بكر: أتدري هذه الشجة في ما شججت. قال له أمية: ل([206])، قال أبو بكر: شججتها ليلة نخست([207]) بالركب بين حراء وثبير([208])، فراميتهم عنك حين طلبوك وحُلْتُ بينك وبينهم فأصابوني بهذه الشجّة، فعرف أمية صدقه. فقال أمية: يا ابن أخي اسكت عن هذا، فوالله لا أريبك ولا أؤذيك أبداً([209]).

بـاب

فيمن كانت المجوسية واليهودية والنصرانية والزندقة

حدثنا الهيثم بن عدي، عن عبدالوهاب بن مجاهد([210])، عن أبيه، عن ابن عباس قال:
كانت النصرانية في ربيعة، وغسان، وبعض قضاعة([211]).
وكانت اليهودية في حمير([212])، وبني كنانة [108]، والفرسان، وبني الحارث بن كعب، وكندة([213]).
وكانت المجوسية في بني تميم، وكان هلال التميمي بالبحرين مجوسياً، وكان الأقرع بن حابس المجاشعي مجوسياً، وكان سنبجت بن عبدالله التميمي مجوسياً،وكان أبو سود جَدّ وكيع بن أبي سود مجوسياً، وكان زرارة بن عُدس([214]) أبو حاجب([215]) مجوسياً([216]).
قال([217]): وكانت الزندقة في قريش([218]):
وكان عقبة بن أبي معيط، وأُبي بن خلف، والنضر بن الحارث، ومنبه ونبيه ابنا الحجاج، والعاص ابن وائل السهمي([219])، والوليد بن المغيرة، زنادقة.
قال مجاهد: فقلت لابن عباس: وأنَّى وقعوا في الزندقة؟ فقال: من الحيرة كانوا يقدمون الحيرة([220]) بتجاراتهم([221])، فيلقون النصارى فيدارسونهم.

بـاب

الشَّدَّادينَ([222]) من الأشراف وهم الزناة
قال الهيثم عن ابن عياش قال([223]): كان الأشراف الذين يَشُدون: الحكم بن المنذر بن الجارود العبدي، ومحمد بن المهلب بن أبي صُفْرَةَ، ومعاوية بن المهلب، ويزيد بن المهلب([224])، فقال حاجب بن دُبير([225]) يهجو يزيد بن المهلب( الطويل):
ماليزيد خَيَّبَ الله سَعْيهُ
[109] أيزني يزيدٌ بعد ما شَابَ رأسُهُ
ويغضب أن قال امْرؤٌ أنت عاهرٌ
فهذا لعمري الظُّلمُ لا شَكَ فاستتر
وصَيَّرَهُ أُحْدُوثةً آخرَ الدهر
ويشربها صهباءَ طيبة النشرِ
وليس لِعْرسِ الجارِ دُونك من سترِ([226])
يزيدُ ولا تكثر يزيدُ من الخمرِ
وأبـو عيينة بن المهلب بن أبي صفرة، والهذيل([227]) بن عمران بن فضيـل البرجمي([228])، وأبو حاضر الأُسَيَّدي([229]) قاضي الجماعة بالبصرة، وعبيدالله بن زياد بن ظُبْيان، ومقاتل بن مسمع، ويحيى بن محمد بن الأشعث بن قيس، ومحمد بن جرير بن عبدالله، وهشيم بن هاشم الفزاري، وهشام بن عبدالملك بن مروان، وسعيد بن هشام بن عبدالملك، والوليد بن يزيد بن عبدالملك، وبشر بن مروان، وبشر([230]) بن عبدالملك بن بشر([231])، وخبيب بن عبدالله بن الزبير، ومحمد بن إسماعيل المخزومي خال هشام، وخالد بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط، وعمير بن الحُبَاب السلمي، وعمير بن يزيد التميمي، وسلم بن المسيب، وعبدالعزيز بن بشر جد نُميلة([232]) التميمي، وموسى بن المغيرة بن عبدالله بن أبي عقيل البجلي([233])، والمغيرة بن زياد بن عمرو([234]) العتكي، وابن حرمل السكوني، وأبو الزُعَيزِعة مولى عبدالملك بن مروان.
قال: وحدثنا الهيثم عن ابن عياش عن الشعبي قال: قال عمر بن الخطاب: من شدَّ فاقتلوه.
وقال الهيثم: حدثني العلاء بن قُرْمل([235]) الطائي([236])

Kitab al-Mathalib by al-Haytham ibn ‘Adi (207 AH/822 E) ‘

‘Isam Mustapha ‘Abd al-Hadi ‘Uqlah* and Muhammad

‘Abd al-Qadir Khuraysat*

ABSTRACT

The purpose of this study is to edit the book al-Mathalib by al-Haytham ibn ‘Adi, based on scientific approaches in editing manuscripts. The book is very important because it is the only book written by this author that survives. It is one of the main sources for early Arabic and Islamic history
KEYWORDS: al-Haytham ibn Adi, al-Mathalib, Sources.

* قسم التاريخ، الجامعة الأردنية. تاريخ استلام البحث 8/4/2010م، وتاريخ قبوله للنشر 4/8/2010م.
1. النديم، محمد بن إسحاق (ت 380هـ/990م)، الفهرست، تحقيق أيمن فؤاد سيد، مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، لندن، 2009م، 4 أجزاء، جـ1، ص311، ياقوت، شهاب الدين ياقوت الحموي (ت 626هـ/1228م)، معجم الأدباء، تحقيق إحسان عباس، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 1999م، 7 أجزاء، جـ6، ص2788، سليمان الصرايرة، روايات الهيثم بن عدي، جمع ودراسة، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الآداب، قسم التاريخ، الجامعة الأردنية، عمان، 1992م.
Ch. Pellat, Al-Haytham, b. ‘Adi al-Ta’i, EI2 vol. 3, p. 328.
2. النديم، الفهرست: جـ1، ص311.
3. النديم، الفهرست: جـ1، ص311، ياقوت، معجم الأدباء:ج 6، ص2788
4. النديم، الفهرست: جـ1، ص312، ياقوت، معجم الأدباء: جـ6، ص2791
5. النديم، الفهرست: جـ1، ص312، ياقوت، معجم الأدباء: جـ6، ص2792
6. ابن أبي حاتم، عبد الرحمن بن محمد (ت327هـ/938م)، الجرح والتعديل، تحقيق مصطفى عطا، دار الكتب العلمية، بيروت، 1998م، 9 أجزاء، جـ9، ص106، الذهبي، شمس الدين محمد بن أحمد (ت 748هـ/1347م)، ميزان الاعتدال، تحقيق علي معوض وعادل احمد،دار الكتب العلمية، بيروت، 1995م، 7 أجزاء، جـ7، ص111، الصرايرة، روايات الهيثم: ص15-17
7. الجاحظ، عمرو بن بحر (ت 255هـ/868م)، البرصان والعرجان، تحقيق عبد السلام هارون، دار الرشيد، بغداد، 1992م، ص9
8. الجاحظ، عمرو بن بحر (ت 255هـ/868م)، رسالة جديدة في مناقب خلفاء بني العباس، تحقيق محمد الدروبي، سلسلة حوليات كلية الآداب، جامعة الكويت، الكويت، 2002م، ص62-64
9. أبو الفرج الأصفهاني، علي بن الحسين (ت 356هـ/966م)، الأغاني، دار إحياء التراث العربي، بيروت، 1996م، 24 جزء، جـ20، ص264
10.   ياقوت، معجم الأدباء: جـ6، ص2788
11.  جواد علي، موارد تاريخ الطبري، مجلة المجمع العلمي العراقي، بغداد، ع1، مج3، 1954م، ص31
12.  عبد العزيز الدوري، بحث في نشأة علم التاريخ عند العرب، دار المشرق، بيروت، 1983م، ص42-43
13.  الهيثم بن عدي الطائي (ت 207هـ/822م)، المثالب (ضمن كتاب المثالب المنسوب إلى ابن الكلبي) مخطوط دار الكتب المصرية، القاهرة، رقم (9604 أ د ب) ورقة 75 من المخطوط.
14.  الأصفهاني، الأغاني: جـ16، ص237
15.  انظر: الصرايرة، روايات الهيثم بن عدي، حيث جمع كل ما استطاع الوصول إليه في المصادر من روايات الهيثم، ولم يكن من بينها رواياته في كتاب المثالب الذي نحققه.
16.  انظر ما سبق في الحديث عن الهيثم بن عدي.
17.  الأصفهاني، الأغاني: جـ1، ص15.
18.  البلاذري، أحمد بن يحيى بن جابر (ت 279هـ/892م)، أنساب الأشراف، تحقيق سهيل زكار ورياض زركلي، دار الفكر، بيروت، 1996م، 12 جزءاً، جـ2، ص296 وسنشير إليه البلاذري، انساب الإشراف (زكار).
19.   ابن أبي الحديد، عبد الحميد بن هبة الله (ت 656هـ/1258م) شرح نهج البلاغة، تحقيق عبد السلام هارون، دار المعارف، القاهرة، د. ت، 14 جزءاً، جـ11، ص68، وانظر أيضا النقول عنه:
 Stefan Leder, Das Korpus al-Haitam ibn ‘Adī (st. 207/822). Herkunft, Überlieferung, Gestalt früher Texte der ahbār Literatur (Frankfurt: Klostermann, 1991), pp. 234-2366.
20.  Leder, Korpus, pp. 228-229.
21.  النديم، الفهرست: جـ1، ص150، 227، 302، 313، 326، 344، 459، 589.
22.  الأصفهاني، الأغاني: جـ17، ص1-2.
23.  ابن سلام الجمحي، محمد (ت 232هـ/846م)، طبقات فحول الشعراء،تحقيق محمود محمد شاكر، دار المعارف، القاهرة، 1952م، جزءان، جـ1، ص179.
24.  عبد العزيز الدوري، الجذور التاريخية للشعوبية، دار الطليعة، بيروت، 1986م، ص54 وما بعدها.
25.  الأصفهاني، الأغاني: جـ20، ص264، وانظر تفاصيل ذلك: الصرايرة، روايات الهيثم بن عدي: ص8-11، 19-22.
26.   المزي، جمال الدين يوسف (ت 743هـ/1342م) تهذيب الكمال في أسماء الرجال، تحقيق بشار عواد معروف، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1984م، 35 جزءاً، جـ7، ص172.
27.   الهيثم، المثالب: ورقة 76-79 من المخطوط.
28.   الهيثم، المثالب: ورقة 79-80.
29.   المصدر نفسه: ورقة 80-81.
30.  النديم، الفهرست: جـ1، ص146.
31.  الهيثم، المثالب: ورقة 75-76 من المخطوط.
32.  انظر تعليقاتنا على كل رواية في مكانها من المتن.
33.  المزي، تهذيب الكمال: جـ5، ص20.
34.  ابن سعد، محمد (ت 230هـ/845م)، الطبقات الكبرى، تحقيق علي محمد عمر، مكتبة الخانجي، القاهرة، 2002م،   13 جزءاً، جـ5، ص20
35.  الهيثم، المثالب: ورقة 108-109.
36.  الهيثم، المثالب: ورقة 108-109.
37.  انظر تخريج الأخبار في مكانها من المتن.
38.  الهيثم، المثالب: ورقة 108.
39.  المصدر نفسه: ورقه 79.
40.  المصدر نفسه: ورقة 109.
41.  س، ط: على أبي الحسن علي.
42.  "الكاتب" ساقطة من س، ط، ولم نجد له ترجمة في ما اطلعنا عليه من مصادر.
43.  س: شهور.
44.  أبو جعفر محمد بن أبي السري سهل بن بسام الأزدي (ت ق ر 3هـ/ق ر 9م)، روى عن هشام ابن الكلبي مصنفاته، حدث عنه محمد بن موسى البربري، وأبو سعيد السكري. انظر: الخطيب البغدادي، أحمد بن علي (ت 463هـ/1070م)، تاريخ بغداد، تحقيق بشار عواد معروف، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 2005م، 17 جزءاً، جـ3، ص255، وهو أستاذ للسكري وتلميذ للهيثم وابن الكلبي، انظر عنه: الأصفهاني، الأغاني: جـ16، ص237.
45.  ذكر ابن الكلبي، هشام بن محمد (ت 204هـ/819م)، جمهرة النسب، تحقيق ناجي حسن، عالم الكتب، بيروت، 1986م: ص186 وقال: "بنو عمرو بن أسد: … والهالك، وبالهالك تعيّر العرب بني أسد بالقيون، وكان الهالِكُ أول من عمل الحديد من العرب".
46.  أبو عبيدة، معمر بن المثنى (ت209هـ/824م)، نقائض جرير و الفرزدق، دار الكتاب العربي، بيروت، 1999م، جزءان، جـ1، ص229 وقال: بنو سُريج من بني معرض بن عمرو بن أسد بن خزيمة، وكانوا قيوناً، الفيروزآبادي، محمد بن يعقوب (ت 817هـ/1414م)، القاموس المحيط، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1980م، 4 أجزاء، جـ1، ص176، مادة سرج، وفيه: سريج قين تنسب إليه السيوف السريجية.
47.  ضرب بها جرير المثل، فقال: مَصَاليتُ يوم الروع تلقى عِصِيَّنَا     سُرَيْجيَّةَ يَخْلِين ساقاً ومعصما.
انظر: جرير بن عطية (ت 114هـ/732م)، الديوان، بشرح محمد بن حبيب، تحقيق نعمان محمد أمين طه، دار المعارف، القاهرة، 1986م، جزءان، جـ2، ص982.
48.  ط: ولا أن سرني أبداً يقين.
49.  ط: الخيل أما أخبروني.
50.  س، ط: ليث. وفي الفيروز آبادي، القاموس المحيط: جـ1، ص152، مادة بلث، وبلث جد سماك بن مخرمة.
51.  س، ط: سماك بن مخرمة بن ليث. انظر:ابن الكلبي، جمهرة النسب: ص 187، وقال: من رؤساء أهل الكوفة في عهد علي، وكان عثمانياً، وله بها مسجد ينسب إليه، ومدحه الأخطل، فقال:
قد كنتُ أَحْسِبُه قَيْناً وأخبرهُ
فاليومَ طَيَّرَ عن أَثْوابِهِ الشَّرَرُ
فقال له سماك: إنك لعنتني، أردت أن تمدحني فهجوتني، كان الناس يقولون قولاً فحققت.
52.  س، ط: الناب بدلاً من النار، ليث بدلاً من بلث.
53.  البلاذري، أنساب الأشراف (زكار): جـ12، ص63 وقال: كان لصعصعة بن ناجية عبيد قيون منهم: وقبان وجبير وديسم، فبذلك جعل مجاشعاً قيوناً. وفي ج12، ص75: أورد شعر خليفة الأقطع في هجاء بني تميم وهو:
هو القين وابن القين لا قين مثله  لضرب حديد أو لنحت أداهم
54.  جبير كان قيناً لصعصعة جد الفرزدق، فنسب جرير غالباً أبو الفرزدق إلى القين. انظر: أبو عبيدة، النقائض: جـ1، ص243، جـ2، ص566.
55.  س، ط: جرير بن الخَطَفَي والشعر في جرير، الديوان: جـ2، ص843.
56.  في الديوان: والرحم بدلاً من الحرمة، ط: أوصى جرير إلى غالب.
57.  س، ط: السيف بدلاً من الشعب، وفي الديوان: المشاعب بدلاً من الشعب.
58.  ابن سعد، الطبقات: جـ3، ص151.
59.  س، ط: وعميرة.
60.  س: ابزى وعبد الله بن بديل، ط: ابزى وعبد البديل.
61.  س، ط: من الأدعياء.
62.  في الأصول و ط: لأمة، والصواب ما أثبت عن مصادر الأنساب.
63.  ط: وأخواته.
64.  ابن قتيبة، عبدالله بن مسلم (ت 276هـ/889م)، المعارف، تحقيق ثروت عكاشة، دار المعارف، القاهرة، 1969م، ص318-319 عن ابن الكلبي وأبي اليقظان، الأصفهاني، الأغاني: جـ1،ص15 نقلاً عن كتاب المثالب للهيثم بن عدي، البلاذري، أنساب الأشراف (زكار): جـ9،ص339 عن أبي اليقظان.
65.  الأصول و ط: العاص، والمثبت من الزبيري، مصعب بن عبد الله (ت 236هـ/850م)، نسب قريش، تصحيح ليفي بروفنسال، دار المعارف، القاهرة، 1982م، ص187.
66.  ط: قال الهيثم ومن الأدعياء عمرو بن العاص.
67.  ساقطة من ط.
68.  س، ط: أرينب.
69.  س، ط: أرينب.
70.  الزبيري، نسب قريش: ص409، وقال فيه: عمرو بن العاص أمة سبية من عنزة وأخوته لأمه: أرنب بنت عفيف بن أبي العاص وكذا قال الزبير بن بكار(ت 256هـ/869م)، جمهرة نسب قريش، تحقيق محمود محمد شاكر، دار اليمامة، الرياض، 1999م، جزءان، جـ2، ص921، ابن سعد، الطبقات: جـ5، ص47.
71.  س، ط: ومن الأدعياء في بني سهم.
72.  ط: محيص بن وداعة بن صبرة، ولم يذكر هذا الأمر أحد من مؤلفي المصادر التي اطلعنا عليها.
73.  "قال الهيثم، قال معروف: ومن أدعياء بني سهم" ساقطة من س، ط.
74.  قطع الزبيري، نسب قريش: ص406 بصحة نسبه وقال: أمه خلدة بنت أبي قيس بن عبد مناف بن زهرة وأبو قيلة هو جد أم أبي عوف بن صبيرة، وذلك أن أبا قيس بن عبد مناف أمه قيلة بنت أبي قيلة، فكيف يزني الجد بابنة حفيده وانظر أيضاً: الزبيري، نسب قريش: ص261، الزبير بن بكار، جمهرة نسب قريش: جـ2، ص915.
75.  س، ط: قال: ومن الأدعياء في بني جمح.
76.  س، ط: لمعمر.
77.  ذكر الزبيري، نسب قريش: ص388، الزبير بن بكار، جمهرة نسب قريش: جـ2، ص873، أن أم صفوان هي صفية بنت معمر الجمحي لا أمة له
78.  س، ط: جوف.
79.  س: أمه عبد الله كان رومياً.
80.  ساقطة من ط.
81.  س، ط: أبتي.
82.  س، ط: جوف.
83.  ساقطة من س، ط.
84.  ساقطة من س، ط.
85.  "ابن حبيب" ساقطة من س، ط.
86.  " بن خلف" ساقطة من س، ط.
87. س، ط: أمية ولدت له صفواناً، وذكرنا في ما سبق أن صفوان ابن صفية بنت معمر وذكر الزبير بن بكار بإسناده عن معروف بن خربوذ أن صفوان أحد العشرة الذين انتهى إليهم شرف الجاهلية ووصله لهم الإسلام، انظر: جمهرة أنساب قريش: جـ2، ص875.
88. "فقال ابن خلف الشاعر" ساقطة من س، ط.
89. س، ط: لولا تتم رضاعه.
90. حسان بن ثابت (ت ما بين 35-40هـ/655-660م)، الديوان، تحقيق سيد حنفي حسنين، دار المعارف، القاهرة، 1983م، ص200، وبه البيتان الأول والثالث مع اختلاف في الرواية.
91. س، ط: عضال الكلاب في حشاش التقاعد.
92. حسان بن ثابت، الديوان: ص202.
93.  في م: لخادم بدلاً من لجارة، وفي الديوان: لجار بدلاً من لجارة.
94.  في الديوان: بحنبل بدلاً من جميلاً، ورواية عجز البيت كالتالي: ماذا أراد بخربها المثقوب. وفي م: ما أردت.
95.  في الديوان: نسبٌ بدلاً من قربت.
96.  ساقطة من س.
97.  ساقطة من م.
98.  أبو طالب (ت 5 قبل الهجرة/617م)، الديوان، تحقيق محمد حسن آل ياسين، دار الهلال، بيروت، 2000م، ص340، البلاذري، أنساب الأشراف (زكار): جـ2، ص296 عن الهيثم بن عدي.
99.  في الديوان: بخير الناس بدلاً من بثوب المرء.
100.  "قال الهيثم بن عدي، قال معروف وطليق بن أبي طالب … عتيق" ساقطة من ط. وفي الديوان وأنساب الأشراف، جاء البيت كما يلي:
أخو حضرموت كاذب ليس فحله
ولكن كريم قد نماه عتيق
101.  س: وفي ذلك يقول أبو طالب في طليق، والأبيات لم ترد في ديوان أبي طالب المطبوع.
102.  البيت ساقط من س، ط.
103.  س، ط: وبغياء منكم للدني طليق.
104.  جاءت رواية البيت في س، ط هكذا: شبيه إليه أن يقول بمثكلٍ       إذا خف مهبوب النوار حميق.
105.  ساقطة من س، ط.
106.  ساقطة من س، ط.
107.  س، ط: ومن الأدعياء في بني مخزوم.
108.  لم يرد له ذكر في المصادر التي اطلعنا عليها، وخصوصا نسب قريش للزبيري.
109.  " قال الهيثم قال معروف" ساقطة من س، ط.
110.  س، ط: ومن الأدعياء في بني أسد بن عبدالعزى.
111.  لم تذكره المصادر التي اطلعنا عليها، وخصوصا نسب قريش للزبيري، الذي لم يخرج أيضا ابنا لنوفل باسم عبد  الله.
112.  "قال الهيثم … عبد العزى" ساقطة من س، ط.
113.  قهقاء: إحدى قرى مصر .وفي س: قهقهاز.
114.  ط: مازنة.
115.  الشعر لحسان بن ثابت، الديوان: ص348-349 و"وفي ذلك يقول الشاعر" ساقطة من م، الجاحظ، البرصان: ص102-103 وعلق على الشعر بقوله: "قال حسان إن كان قالها" ثم علق على مضمونها بقوله: "وهذا الشعر كفر لأن خديجة الواسطة من آل خويلد" والخبر والشعر في ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة: جـ11، ص68 نقلا عن مثالب الهيثم بن عدي.
116.  ورد صدر البيت في الديوان هكذا: بني أسد ما بال آل خويلد.
117.  البيت ساقط من الديوان، وفي ط: لغيبة بدلاً من لغية.
118.  س، ط: شكل بدلاً من شكم والبيت ساقط من الديوان.
119.  س، ط: محاكمة قط بدلاً من تحاكيه ثط، ورواية البيت في الديوان هكذا: 
وأعينهم مثل الزجاج وصيغةٌتخالف كعباً في لحى لهم ثُطِّ
120.  في الديوان: الشبان بدلاً من الولدان، الأطفال منهم وفي الشمط بدلاً من الأطفال والجله الشمط.
121.  س، ط: صيرتك بدلاً من أردك ورواية البيت في الديوان هكذا:     
وإنك إن تجرر عليَّ جريرةرددتك عبداً من المهانة والعفطِ
122.  س، ط: قال الهيثم: ومن الأدعياء في زهرة.
123.  س: زهرة بن كلاب بن عمرو بن عبد الرحمن.
124.  لم يرد هذا الخبر في المصادر التي اطلعنا عليها.
125.  "الهيثم قال معروف" ساقطة من س، ط.
126.  س، ط: ومن الأدعياء في تيم.
127.  ابن قتيبة، المعارف: ص475، البلاذري، أحمد بن يحيى بن جابر (ت 279هـ/892م)، أنساب الأشراف، تحقيق إحسان عباس، دار فرانز شتانير، بيروت، 2002م، قسم5، ص255. وسنشير إليه، البلاذري، أنساب الإشراف (إحسان).
128.  ساقطة من ط.
129.  "قال معروف" ساقطة من س، ط.
130.  س، ط: وزعم.
131.  س، ط: منهم إليهم.
132.  "ومن الأدعياء" ساقطة من م.
133.  "أمة للحارث كلدة الثقفي" ساقطة من ط، وقصة ادعاء زياد مشهورة، انظر: البلاذري، أنساب الأشراف، تحقيق إحسان عباس، دار فرانز شتانير، بيروت، 1978م، قسم4، جـ1، ص187.
134.  "قال الهيثم قال معروف" ساقطة من س.
135.  "قال الهيثم …" ساقطة من ط.
136.  البلاذري، أنساب الأشراف (زكار): جـ13، ص439 وقال: كان أبو بكرة يقول: لو ادعيت أحداً لادعيت صفوان بن أمية الجمحي، فإنه كان يأخذني، وأنا غلام فيقبلني ويدنيني ويطعمني ويقول: أنت ابني.
137.  س، ط: أنه.
138.  س: الحمزة، ط: الحمزة.
139.  "قال الهيثم، قال معروف" ساقطة من س، ط.
140.  ط: وأم حنين بنت شعبة.
141.  ط: بن.
142.  "بن لؤي" ساقطة من ط.
143.  الزبيري، نسب قريش: ص201، 423، الزبير بن بكار، جمهرة نسب قريش: جـ2، ص936-937، البلاذري، أنساب الأشراف (إحسان): قسم4،جـ1، ص428، وذكروا أنها تزوجت شعبة ثم عمرو ابني عبد الله بن أبي قيس، وذكر الزبيري أنَّ اسمها أم جميل.
144.  الواو ساقطة من م.
145.  لم تذكر المصادر التي اطلعنا عليها ابنا للعاص اسمه أبو هانئ.
146.  "الهيثم قال معروف" ساقطة من س، ط.
147.  س، ط: النسر أحد.
148.  الزبيري، نسب قريش: ص149، ولم تذكر المصادر التي اطلعنا عليها هذه التهمة.
149.  ساقطة من س، ط.
150.  "الأكبر أبي أحيحة" ساقطة من س، ط.
151.  ساقطة من ط، وت.
152.  الواو ساقطة من س، ط.
153.  ساقطة من س، ط.
154.  س، ط: عتبة.
155.  ذكر الزبيري، نسب قريش: ص134، والمرزباني،محمد بن عمران (ت 389هـ/998م) معجم الشعراء، تحقيق عبد الستار احمد فراج، سلسلة الذخائر، القاهرة، 2003م، ص90، 346، أنَّ أمَّه: زينب بنت الزبير، وهو الثابت، مما يدفع بكذب هذه الرواية.
156.  الزبيري، نسب قريش: ص181، وقال: أمه أم ولد.
157.  "الهيثم قال معروف" ساقطة من س، ط
158.  س، ط: دفع الإسلام.
159.  البلاذري، أنساب الأشراف (إحسان): قسم4،جـ1، ص461-462 عن أبي عبيدة، وفيه قصة نفيه ثم استلحاقه.
160.  "الهيثم، قال معروف" ساقطة من س، ط.
161.  تضيف س بعدها: وسلم.
162.  "بن ربيعة" ساقطة من س، ط.
163.  س، ط: في المدينة.
164.  ساقطة من س، ط.
165.  لم تذكر المصادر التي اطلعنا عليها هذا الأمر.
166.  س، ط: وممن دفع الإسلام.
167.  الزبير بن بكار، جمهرة نسب قريش: جـ2، ص880 ولم يذكر أنه دفع ثم أقربه.
168.  "الهيثم قال معروف" ساقطة من س، ط.
169.  م: من.
170.  س، ط: دفع الإسلام.
171.  الزبيري، نسب قريش: ص205، ولم يذكر قصة دفعه.
172.  "الهيثم، قال معروف" ساقطة من س.=، ط.
173.  س، ط: عبدالله بن أمية.
174.  لم نجد له ذكراً في المصادر التي اطلعنا عليها.
175.  "الهيثم، قال معروف" ساقطة من س، ط.
176.  س: شيبة بن عبدالدار، ط: ومسافع بن عبدالله بن شعبة بن المدار.
177.  لم نجد له ذكراً في المصادر التي اطلعنا عليها.
178.  "الهيثم، قال معروف" ساقطة من س، ط.
179.  لم نجد له ذكراً في المصادر التي اطلعنا عليها.
180.  "الهيثم، قال معروف" ساقطة من س، ط.
181.  س، ط.: فتيات.
182.  الزبيري، نسب قريش: ص311 وقال: أمه أم مجالد إحدى نساء بني هلال بن عامر.
183.  "الهيثم، قال معروف" ساقطة من س، ط.
184.  س، ط: ممن دفع الإسلام.
185.  ابن الكلبي، جمهرة النسب: ص42، البلاذري، أنساب الأشراف (زكار): جـ 2، ص417.
186.  "الهيثم، قال معروف" ساقطة من س، ط.
187.  ساقطة من س، ط.
188.  س: ليعرفوه، فقالوا: هو لعمرو بن صفوان من قبل أن يأتيه البيان.
189.  "الهيثم بن عدي، قال معروف" ساقطة من س، ط.
190.  لم نجد له ذكراً في المصادر التي اطلعنا عليها.
191.  "الهيثم، قال معروف" ساقطة من س، ط.
192.  س، ط: ومعمر التيمي ممن دفع وآمر وكان يعمل الطيب.
193.  تضيف م بعدها: يقول الذي، والتصحيح يقتضيه السياق.
194.  س، ط: ثم صار يدعو الناس إلى طعام ابن جدعان.
195.  س، ط: وفيه.
196.  أمية بن أبي الصلت (ت5هـ/626م)، شعر أمية، جمع وتحقيق بهجة الحديثي، مطبعة العاني، بغداد، 1975م، ص201.
197.  ساقطة من الأصول و ط، والإضافة يقتضيها السياق.
198.  س، ط: فالداعي معمر أمة حبشية.
199.  س، ط: احتسبوا إليها.
200.  يبدو أن المقصود عبيد الله بن معمر فهو ابن الثمالية. انظر: الزبيري، نسب قريش: 288، الزبير بن بكار، جمهرة نسب قريش: جـ2، ص637.
201.  "الهيثم، قال معروف" ساقطة من س، ط.
202.  م: قال.
203.  م: في قطع.
204.  م: ولغيره.
205.  تضيف س بعدها: وسلم.
206.  "ثم قال أبو بكر … لا" ساقطة من س، ط.
207.  ساقطة من س، ط.
208.  س، ط: ليلة وقع عليك ركب بين حراء وثبير.
209.  لم نجد هذه الرواية في المصادر التي اطلعنا عليها.
210.  عبد الوهاب بن مجاهد بن جبر، محدث كذاب روى عن أبيه الإمام مجاهد روى عنه: إسماعيل بن عياش وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي. انظر: المزي، تهذيب الكمال: جـ5، ص20.
211.  ابن قتيبة، المعارف: ص621.
212.  الأصول و ط: خيبر، والتصويب من مصادر تخريج الخبر.
213.  ابن قتيبة، المعارف: ص621.
214.  س، ط: عدي.
215.  س، ط: أبو حاجب بن زرارة.
216.  ابن قتيبة، المعارف: ص621.
217.  ساقطة من س، ط.
218.  ابن حبيب، محمد (ت 245هـ/859م)، المنمق في أخبار قريش، تصحيح خورشيد أحمد فاروق، عالم الكتب، بيروت، 1985م، ص388-389، ابن قتيبة، المعارف: ص621 .
219.  ساقطة من س، ط.
220.  "كانوا يقدمون الحيرة" ساقطة من س، ط.
221.  س، ط: بتجارتهم.
222.  ط: الشاذين.
223.  ساقطة من س، ط.
224.  الجاحظ، عمرو بن بحر (ت 255هـ/868م)، البيان والتبيين، تحقيق عبد السلام هارون، دار المعارف، القاهرة، 1976م، 4 أجزاء، جـ2، ص135 وورد اتهامه في خطبة لقتيبة بن مسلم حيث قال عن يزيد "ولقد كان أبوه يخافه على أمهات أولاده"، البلاذري، أنساب الأشراف (زكار): جـ8، ص281، وقال: أنه كان يهوى امرأة جار له من عبدالقيس فكان يأتيها، لذلك قام الحجاج بضربه حداً لما حبسه لزناه، وأورد أشعاراً في هجائه ليس من بينها الشعر الوارد هنا.
225.  س، ط: زبير.
226.  ط: وليس لعرس الجارودتك.
227.  س، ط: والهندي.
228.  س، ط: عمران بن فضل بن عبد الرحمن.
229.  س، ط: الأسدي، انظر عنه: البلاذري، أحمد بن يحيى بن جابر (ت 279هـ/892م)، أنساب الأشراف، تحقيق رمزي بعلبكي، دار فرانز شتانير، بيروت، 1997م، قسم7، جـ1، ص386، وفيها اتهام الشاعر الأُبيرد الرياحي له بالزنا من خلال الشعر.
230.  س، ط: وبشير.
231.  س، ط: بشير.
232.  س، ط: ثميلة.
233.  س، ط: وموسى بن المغيرة وجرير بن عبد الله بن أبي عقيل البجلي.
234.  س، ط: عمر.
235.  س، ط: حرمل.
236.  بعدها في س نقاط، وفي م: صفحتان كاملتان بياض. وهذا نهاية الكتاب بعد ترميمه، ولم يرد في م نهاية للكتاب، وفي س جاء ما يلي: الموجود المسمى بمثالب العرب لأبي المنذر هشام بن الكلبي النسابة، وقد فرغت من نسخه عصر يوم الجمعة التاسع من شهر ذي القعدة سنة 1363هـ/1944م، وأنا الفقير إلى رحمة ربه الغني النجفي الحسني.
ali
ali
تعليقات